شرح صحیفه (قهپایی)
«اللهم انى اسالک بحق هذا الشهر و بحق من تعبد لک فیه من ابتدائه الى وقت فنائه من ملک قربته، او نبى ارسلته، او عبد صالح اختصصته، ان تصلى على محمد و آله».
بار خدایا، به درستى که در مى خواهم از تو به حق این ماه مبارک، و به حق آن که عبادت کرد تو را در این ماه از ابتداى آن تا زمان آخر شدن آن، از فرشته اى که نزدیکى داده اى او را به جناب خود، یا پیغمبرى که فرستاده اى او را، یا بنده ى صالحى که مخصوص گردانیده اى او را به مکرمتى، اینکه رحمت کنى بر محمد و آل او.
«و اهلنا فیه لما وعدت اولیاءک من کرامتک».
«اهلنا» -بتشدید الهاء- بمعنى اجعلنا اهلا لما وعدتهم فیه.
یعنى: و بگردان ما را سزاوار و اهل آنچه وعده کرده اى دوستان خود را از کرامت خود.
«و اوجب لنا فیه ما اوجبت لاهل المبالغه فى طاعتک».
و واجب گردان از براى ما در این ماه آنچه واجب کرده اى آنان را که مبالغه نموده اند و کوشش نموده اند در فرمانبردارى تو.
«و اجعلنا فى نظم من استحق الرفیع الاعلى برحمتک».
و بگردان ما را در رشته ى آنانى که سزاوار شده اند جاى رفیع بلند تو را از بهشت -که آن فردوس اعلاست- به رحمت تو.
«اللهم صل على محمد و آله. و جنبنا الالحاد فى توحیدک».
الحد فى دین الله، اى: مال عنه. و الحد: ظلم. قاله الجوهرى. و قوله تعالى: (الذین یلحدون فى اسمائه) اى: یمیلون صفاته الى غیر ما وصف به نفسه فیدعون له الشریک و الصاحبه و الولد. و اصله فى قوله تعالى: (و من یرد فیه بالحاد بظلم)، اى: الحادا بظلم، و الباء زائده.
یعنى: بار خدایا، رحمت کن بر محمد و آل او. و دور گردان ما را از میل کردن و از حق برگشتن در یکى دانستن تو.
«و التقصیر فى تمجیدک».
و کوتاهى نمودن در بزرگ داشتن تو.
«و الشک فى دینک».
و شک داشتن در دین تو- که دین اسلام است.
«و العمى عن سبیلک».
و کورى و گمراهى نمودن از جاده ى مستقیم راه راست تو.
«و الاغفال لحرمتک».
الظاهر ان اللام فى قوله علیه السلام: «لحرمتک» بمعنى عن، کما فى قوله تعالى: (قال الذین کفروا للذین آمنوا لو کان خیرا ما سبقونا الیه).
یعنى: و غفلت ورزیدن از حرمت تو- یعنى امورى که نزد خداى تعالى محترم باشد و جایز نباشد هتک او، از اوامر و نواهى و تکالیف شرعیه.
«و الانخداع لعدوک الشیطان الرجیم».
اللام فى قوله علیه السلام:«لعدوک» بمعنى من، کما فى قوله: سمعت له صراخا. اى: من عدوک.
یعنى: و فریفته شدن از دشمن تو که آن شیطان رانده شده از رحمت تو است.
ریاض السالکین (سید علیخان)
ریاض السالکین فی شرح صحیفة سید الساجدین، ج۶، ص:۷۴-۶۱
و بحق هذا الشهر: اى بما ثبت له عندک و وجب لدیک من الفضیله و الکرامه، و الاشاره بهذا الشهر الى شهر رمضان الموضوع للجنس لا للفرد المنزل منزله المحسوس الحاضر المشاهد اعنى الشهر المقروء فیه الدعاء بدلیل قوله علیه السلام: «و بحق من تعبد لک فیه من ابتدائه الى وقت انتهائه»، اذ المراد من وقت ابتداء خلقه الى وقت ارتفاع التکلیف فتعین کون المراد بهذا الشهر جنس شهر رمضان و ان اعلام الشهور اعلام اجناس کما نص علیه المحققون و هذا کقولک: و انت فى شهر رمضان هذا الشهر افضل من سائر الشهور فانک لا ترید بهذا الشهر الا شهر رمضان الموضوع للجنس لا الشهر الذى انت فیه بخصوصه کما هو ظاهر.
و تعبد الرجل: تنسک و اجتهد فى العباده.
و قوله علیه السلام: «من ابتدائه» اى من وقت ابتدائه فحذف المضاف و اناب المصدر منابه توسعا و منه قوله تعالى: «و من اللیل فسبحه و ادبار النجوم» اى وقت ادبارها و نحوه قولک: سرت الیوم من طلوع الشمس الى غروبها: اى من وقت طلوعها الى وقت غروبها، و فى عباره الدعاء شاهد لورود من لابتداء الغایه فى الزمان خلافا لجمهور البصریین و اجازه الکوفیون و الاخفش و المبرد و ابن درستویه.
قال الرضى: و الظاهر مذهبهم اذ لا مانع من قولک نمت من اول اللیل الى آخره و صمت من اول الشهر الى آخره انتهى.
و الشواهد على ذلک کثیره جدا، و فى الحدیث: فمطرنا من الجمعه الى الجمعه. و فیه من یعمل لى من نصف النهار الى صلاه العصر، و فیه: هذا اول طعام اکله ابوک من ثلاثه ایام.
«و من» فى قوله علیه السلام: «من ملک قربته» بیانیه لمن الموصوله.
«واو» فى الموضعین للتفصیل و یعبر عنه بالتقسیم لان الغرض تقسیم ما تقدم مما یتناول الاقسام و هو قوله: «من تعبد لک فیه» و لو جىء بالواو مکانها لصح بل قیل: مجىء الواو فى التقسیم اکثر.
و ارسلته: اى بعثته.
و الاختصاص: افراد بعض الشىء بما لا یشارکه فیه الجمله، تقول: «اختص الله محمدا لنفسه» اى جعله خاصته بحیث لا یشارکه احد فیما له عنده من المنزله.
و اهلنا فیه لما وعدت اولیائک: اى اجعلنا اهلا له، یقال: اهلک الله للخیر تاهیلا، و فلان اهلا للاکرام: اى مستحق و مستوجب له، و هم اهل له یستوى فیه المفرد و الجمع، و منه: «هو اهل التقوى و اهل المغفره» اى حقیق بان یتقى، و حقیق بان یغفر فکانوا احق بها، و اهلها: اى المستحقین لها، و الضمیر من «فیه» عائد الى الشهر مرادا به الشهر المقروء فیه الدعاء على طریقه الاستخدام.
و الاولیاء: جمع ولى و هو فعیل بمعنى المفعول و هو من یتولى الله تعالى حفظه و حراسته على التوالى او بمعنى الفاعل اى یتولى عباده الله تعالى و طاعته على الولاء من غیر تخلل معصیه، قال بعضهم: و کلا الوصفین شرط فى الولایه.
و قال المتکلمون: الولى من کان آتیا بالاعتقاد الصحیح المبنى على الدلیل بالاعمال الشرعیه، و الترکیب یدل على القرب فکانه قریب منه سبحانه لاستغراقه فى نور معرفته و جمال جلاله.
و اوجب لنا: اى اثبت لنا، من وجب الشىء یجب وجوبا اذا ثبت و لزم.
و اهل المبالغه: المتصفین بها کما یقال: اهل العلم لمن اتصف به، و المبالغه: مصدر، بالغ فى کذا: اى بذل جهده فى فعله و تتبعه.
و النظم: التالیف و ضم الشىء الى آخر، و المنظوم یقال: نظم من اللولو اى منظوم منه.
قال الجوهرى: و اصله المصدر، و یقال لجماعه الجراد نظم، و فى الاساس جاءنا نظم من جراد و نظام منه: اى صف، و علیه فالمعنى: و اجعلنا فى جماعه من استحق الرفیع الاعلى او فى صفهم.
و الرفیع: فعیل بمعنى فاعل من رفع ککرم، رفعه: اى شرف و علا، و ارتفع فهو رفیع: اى المقام الرفیع الاعلى، و المراد به اعلى مراتب الجنه و درجاتها.
و فى الحدیث: ان فى الجنه مائه درجه بین کل درجتین منها مثل ما بین السماء و الارض و اعلى درجه منها الفردوس و علیها یکون العرش و هى اوسط شىء فى الجنه و منها تفجر انهار الجنه فاذا سالتم الله فاسالوه الفردوس.
و فى نسخه: من استحق الرفیق الاعلى. قال ابن الاثیر فى الحدیث: و الحقنى بالرفیق الاعلى. الرفیق: جماعه الانبیاء الساکنین اعلا علیین فعیل بمعنى الجماعه کالصدیق و الخلیط یقع على الواحد و الجمع.
و قال الزمخشرى فى الفائق: روت عائشه قالت: وجدت رسول الله صلى الله علیه و آله یثقل فى حجرى، قالت: فذهبت انظر فى وجهه فاذا بصره قد شخص و هو یقول: بل الرفیق الاعلى من الجنه، اى بل ارید جماعه الانبیاء من قوله تعالى:
«و حسن اولئک رفیقا» و ذلک انه خیر بین البقاء فى الدنیا و بین ما عندالله فاختار ما عنده، و الرفیق کالخلیط و الصدیق فى کونه واحدا و جمعا انتهى.
و قال الکرمانى فى شرح البخارى قوله علیه السلام بل الرفیق الاعلى اى اخترت المودى الى رفاقه الملا الاعلى من الملائکه او الذین انعم الله علیهم من النبیین و الصدیقین و الشهداء و الصالحین و حسن اولئک رفیقا انتهى.
و على هذه النسخه فمعنى قوله علیه السلام: «من استحق الرفیق الاعلى» اى من استحق رفاقه الرفیق الاعلى، و الله اعلم.
«اللّهمّ صلّ على محمّد و آله و جنّبنا الإلحاد فی توحیدک و التّقصیر فی تمجیدک و الشّک فی دینک و العمى عن سبیلک و الإغفال لحرمتک و الانخداع لعدوک الشّیطان الرّجیم».
جنبت الرجل الشر جنوبا: من باب -قعد-: ابعدته عنه، و جنبته بالتشدید مبالغه کانک جعلته على جانب منه اى ناحیه، و منه قوله تعالى: «و اجنبنى و بنى ان نعبد الاصنام».
قال الزمخشرى: و قرى و جنبنى و فیه ثلاث لغات جنبه الشر، و جنبه و اجنبه، فاهل الحجاز یقولون: جنبنى شره بالتشدید، و اهل نجد جنبنى شره و اجنبنى، و المعنى: ثبتنا و ادمنا على اجتناب عبادتها، انتهى.
و الالحاد: المیل عن الحق الى الباطل، و قال بعضهم: الالحاد: العدول عن الاستقامه و الانحراف عنها، و منه: اللحد الذى یحفر فى جانب القبر.
و قال ابن السکیت: الملحد: المعادل عن الحق و المدخل فیه ما لیس منه، یقال: الحد فى الدین و لحد.
و قال الواحدى: الاجود الحد و لا یکاد یسمع لاحد بمعنى ملحد.
و فائده طلب اجتناب الالحاد فى توحیده تعالى اما حصول التثبیت و الادامه کما قاله الزمخشرى فى الایه او هضم النفس و اظهار الفقر و الحاجه، و الالحاد فى التوحید له مراتب بحسب مراتب التوحید الاربع التى ذکرناها فى الروضه الاولى، فالمیل و العدول عن الاستقامه فى کل مرتبه الحاد فیها و انحراف عنها، فمنه ما هو شرک ظاهر، و منه ما هو شرک خفى.
و التقصیر فى الامر: التوانى فیه، و مجدته تمجیدا: نسبته الى المجد و وصفته به.
قال الراغب: المجد: السعه فى الکرم و الجلاله.
و قال ابن الاثیر: المجد لغه الشرف الواسع، و رجل ماجد: مفضال، و قیل: المجید: الکریم الفعال، و قیل: اذا قارن شرف الذات حسن الفعال فهو المجد.
و قال الراغب: التمجید من العبد لله بالقول و ذکر الصفات الحسنه، و من الله للعبد باعطائه الفضل.
«و الشک»: الارتیاب و اضطراب القلب و النفس.
و قال جماعه: الشک خلاف الیقین، فقولهم خلاف الیقین هو التردد بین شیئین سواء استوى طرفاه او رجح احدهما على الاخر، قال تعالى: «فان کنت فى شک مما انزلنا الیک»، قال المفسرون: اى غیر متیقن و هو یعم الحالتین و هذا المعنى هو المراد هنا.
و المراد «بدینه» تعالى الاسلام لقوله عز و جل: «افغیر دین الله یبغون»، قال المفسرون: یعنى الاسلام لقوله تعالى: «و من یبتغ غیر الاسلام دینا فلن یقبل منه»، و قوله تعالى: «و رایت الناس یدخلون فى دین الله افواجا» قالوا: اى فى مله الاسلام التى لا دین له تعالى یضاف الیه غیرها، و عرفوا الدین بانه وضع الهى لاولى الالباب یتناول الاصول و الفروع.
و العمى: فقدان البصر، و یستعار للقلب کنایه عن الضلال بجامع عدم الاهتداء و هو المراد هنا.
و سبیله تعالى: کل ما یتوصل به الى رضاه و ثوابه. قال الراغب: یستعمل السبیل لکل ما یتوصل به الى شىء خیرا کان او شرا.
و قال ابن الاثیر: قد تکرر فى الحدیث ذکر «سبیل الله» و هو عام یقع على کل عمل خالص سلک به فى طریق التقرب الى الله تعالى باداء الفرائض و النوافل و انواع التطوعات.
و اغفلت الشىء اغفالا: ترکته اهمالا من غیر نسیان.
و الحرمه بالضم: ما یجب القیام به و یحرم التفریط فیه، و الاغفال له، و منه قوله تعالى: «و من یعظم حرمات الله فهو خیر له عند ربه»، و یدخل فیه ما حرمه الله تعالى من ترک الواجبات و فعل المحرمات.
و فى نسخه: لخدمتک.
و الانخداع: مطاوع، خدعته خدعا من باب -منع- فانخدع اذا اظهرت له خلاف ما تخفیه فوثق بک و اطمان الیک، و قیل: الخدع: انزال الغیر عما هو بصدده بامر تبدیه على خلاف ما تخفیه، و ایثار التعبیر بعدوک دون عدوى لتضمن الاضافه تحریضا و اغراء على اذلاله و قمعه کما تقول: عدوک بالباب، و عداوته تعالى عباره عن مخالفه امره عنادا و الخروج عن طاعته مکابره.
و الشیطان: بدل من عدوک، و یجوز کونه عطف بیان علیه.
و الرجیم: صفه تتضمن ذما لتعین الموصوف بدونها و الشیطان الرجیم: المطرود عن الخیرات و عن منازل الملا الاعلى، و قیل: المرجوم باللعنه لا یذکره مومن الا لعنه، لعنه الله تعالى.