شرح صحیفه (قهپایی)
«ما عند احد دونک دفاع. و لا باحد عن سطوتک امتناع».
یعنى: نیست نزد کسى سواى تو دور گردانیدن بلایى یا بدیى. و نیست کسى را از جمله ى قهر تو سرباز زدنى.
«تحکم بما شئت على من شئت. و تقضى بما اردت فیمن اردت».
یعنى: حکم مى کنى به آنچه خواهى بر هر که خواهى. و فرمان مى دهى به آنچه اراده نمایى در حق هر که اراده نمایى. پس جمله ى ثانیه تاکید است مر جمله ى اولى را و تکرار از باب اختلاف لفظ است.
«فلک الحمد على ما وقیتنا من البلاء، و لک الشکر على ما خولتنا من النعماء، حمدا یخلف حمد الحامدین وراءه، حمدا یملا ارضه و سماءه».
پس مر توراست سپاس و ستایش بر آنچه نگاه داشتى ما را از بلا و محنت، و مر توراست شکر بر آنچه عطا کرده اى ما را از نعمت بى قیاس، ستایشى که واپس گذارد سپاس سپاس کنندگان را در عقب خود و پر کند زمین و آسمان را.
«انک المنان بجسیم المنن».
زیرا که تو بسیار نعمت دهنده اى به نعمتهاى عظیمه ى جسیمه.
پس اضافه ى جسیم به منن از باب اضافه ى صفت به موصوف است. اى: المنن الجسیمه.
«الوهاب لعظیم النعم».
بخشنده اى نعمتهاى بزرگ را.
«القابل یسیر الحمد».
پذیرنده اى سپاس اندک را.
«الشاکر قلیل الشکر».
شکر کننده اى -یعنى جزا دهنده اى- اندک عملى را که از شان آن بوده باشد که شکر و جزا داده شود.
«المحسن المجمل».
اى: فاعل الاحسان و کامل الافعال و الاوصاف الجمیله، کما قال ابن الاثیر فى نهایته.
یعنى: کننده اى احسان و نیکویى را و صاحب افعال کامله و اوصاف جمیله اى.
«ذو الطول لا اله الا انت. الیک المصیر».
الطول -بفتح الطاء-: الفضل. اى: بترک العقاب المستحق عاجلا و آجلا لغیر الکافر. قاله الشهید فى قواعده.
یعنى: صاحب بزرگیى- به ترک نمودن عقاب کسى که مستحق عقاب بوده باشد در دنیا و آخرت از غیر کافر. نیست معبودى سزاى پرستش غیر تو. به سوى تو است بازگشت همه کس.
ترجمه و شرح صحیفه (امامی و آشتیانی)
(چه اینکه هیچ کس در برابر تو قدرت دفاع ندارد و از سطوت و حشمت تو کسى امکان امتناع نمى یابد) (ما عند احد دونک دفاع، و لا باحد عن سطوتک امتناع).
(هر چه بخواهى و درباره ى هر کس که بخواهى حکم مى فرمائى) (تحکم بما شئت على من شئت).
(به آنچه اراده کنى و درباره ى هر کس که اراده کنى قضاوت مى فرمائى) (و تقضى بما اردت فیمن اردت).
(بنابراین حمد و ستایش مخصوص تو است که ما را از بلا نگهداشتى) (فلک الحمد على ما وقیتنا من البلاء).
(و شکر و سپاس ویژه ى تو است نسبت به نعمتهائى که به ما عطا کردى) (و لک الشکر على ما خولتنا من النعماء).
(حمد و ستایشى که ستایش ستایشگران را در پى آورد) (حمدا یخلف حمد الحامدین وراءه).
(حمد و ستایشى که زمین و آسمانش را پر سازد) (حمدا یملا ارضه و سماءه).
(زیرا توئى که نعمتهاى بزرگ را مى بخشى) (انک المنان بجسیم المنن).
(مواهب بزرگ را عنایت) (الوهاب لعظیم النعم).
(ستایش کم را قبول مى کنى) (القابل یسیر الحمد).
(و سپاس اندک را شاکرى) (الشاکر قلیل الشکر).
(محسن، خوشرفتار و صاحب نعمتى) (المحسن المجمل ذو الطول).
(معبودى جز تو نیست و بازگشت همه به سوى تو است) (لا اله الا انت، الیک المصیر).
ریاض السالکین (سید علیخان)
ریاض السالکین فی شرح صحیفة سید الساجدین، ج۵، ص:۲۱۷-۲۱۱
ما عند أحد دونک دفاع، و لا بأحد عن سطوتک امتناع، تحکم بما شئت على من شئت و تقضی بما أردت فیمن أردت.
و «عند» هنا للحضور المعنوى نحو: «قال الذى عنده علم من الکتاب».
و «دون» بمعنى التجاوز، ظرف مستقر وقع حالا من احد. و العامل متعلق الظرف اعنى عند اى ما استقر او ما یکون عند احد دفاع حال کونه متجاوزا ایاک.
و «دون» هنا مثلها فى قول الشاعر:
یا نفس مالک دون الله من واق،
اى اذا تجاوزت وقایه الله، و لم تبال بها لم یقک غیره.
و یحتمل ان تکون بمعنى «غیر» عند من اثبته، اى ما عند احد غیرک دفاع.
و الدفاع: الحمایه، مصدر دافع عنه دفاعا و مدافعه، اى حماه.
قال الجوهرى: دافع عنه و دفع بمعنى، تقول منه دافع الله عنک السوء دفاعا.
و قیل فى قوله تعالى «ان الله یدافع عن الذین آمنوا» صیغه المفاعله اما للمبالغه او للدلاله على تکرر الدفع. فانها قد تجرد عن وقوع الفعل للتکرر من الجانبین، فیبقى تکرره کما فى الممارسه، اى یبالغ فى دفع السوء و الضرر عنهم.
و «الباء» من قوله: «باحد» مثلها فى قوله تعالى: «و ما بکم من نعمه فمن الله». فقیل: هى للملابسه و المصاحبه.
قال العمادى: اى: اى شىء یلابسکم و یصاحبکم من نعمه فمن الله.
و قیل: للظرفیه. قال بعض المعربین «بکم» بمعنى فیکم، کما تقول: به عیب.
و على الاول: فالتقدیر فى عباره الدعاء و لا یلتبس باحد عن سطوتک امتناع.
و على الثانى: و لا یکون فى احد عن سطوتک امتناع. و ارتفاع دفاع و امتناع على الفاعلیه بالظرف فى الاول، و بالجار و المجرور فى الثانى لاعتمادهما على النفى، نحو: ما عندک احد و لا فى الدار احد. هذا اختیار ابن مالک و ابن هشام فى الشذور. و وجهه ان الاصل عدم التقدیم و التاخیر. و نقل ابن هشام الخضراوى وجوب ذلک عن الاکثرین.
و رجح بعضهم الارتفاع على الابتدائیه، و الجار و المجرور و الظرف خبران، مع جواز الفاعلیه. و على القول بارتفاعهما على الفاعلیه، فهل عامل الفاعل الفعل المقدر، او الظرف و الجار و المجرور لنیابتهما عن الفعل، و قربهما منه لاعتمادهما؟ فیه خلاف:
قال ابن هشام: و المختار الثانى، لامتناع تقدیم الحال فى نحو: زید فى الدار جالسا، و لو کان العامل الفعل لم یمتنع.
و سطابه یسطو سطوا و سطوه: قهره و اذله، وصال علیه.
و امتنع زید عمن یریده بسوء امتناعا: حمى نفسه بقوته، او بعشیرته. و اصل المنع: تحجیر الشىء، و لهذا یقال فى ضد العطاء.
قوله علیه السلام: «تحکم بما شئت على من شئت» جمله مستانفه للتعلیل ایضا، کالجمله المتقدمه لقصر السلامه على من وقاه الله تعالى. و ترک عطفها تنبیها على کونها عله بالاستقلال، و یجوز ان تکون تعلیلا للکلام السابق علیها، کما ان الجمله الاولى تعلیل لسابقها. و نظیر ذلک قوله تعالى: «یا ایها الذین آمنوا لا تتخذوا بطانه من دونکم لا یالونکم خبالا ودوا ما عنتم، قد بدت البغضاء، من افواهم و ما تخفى صدورهم اکبر».
قال الزمخشرى: الاحسن و الابلغ ان تکون هذه الجمل مستانفات کلها على وجه التعلیل للنهى عن اتخاذهم بطانه من دون المسلمین.
قال السعد التفتازانى: لیس معنى قوله: مستانفات کلها ان الکل عله واحده بالاجتماع، بل بمعنى ان کلا منها عله للنهى بالاستقلال، و ترک تعاطفها تنبیها على الاستقلال، کما فى قوله تعالى «ذلک بانهم کانوا» «ذلک بما عصوا» او على انها مستانفات على طریق الترتیب بان یکون اللاحق عله للسابق الى ان تکون الاولى عله للنهى، و یتم التعلیل بالمجموع، اى: لا تتخذوهم بطانه، لانهم لا یالونکم خبالا لانهم یودون شده ضررکم، بدلیل انه قد تبدوا البغضاء من افواههم، و ان کانوا یخفون الکثیر. انتهى.
و المشیئه و الاراده: بمعنى واحد بحسب اللغه، و عند اکثر المتکلمین. و فرق بعضهم بینهما، بان المشیئه من الله تقتضى وجود الشىء، و لذلک قیل: ما شاء الله کان، و ما لم یشا لم یکن، و الاراده منه تعالى لا تقتضى وجود المراد لا محاله، الا ترى انه قال: «یرید الله بکم الیسر و لا یرید بکم العسر»، و قال: «و ما الله یرید ظلما للعباد»، و معلوم انه قد یحصل العسر و الظلم فیمابین الناس.
و قال بعض المحققین: مشیئه الله عباره عن تجلیه بالعنایه السابقه لایجاد المعدوم، او اعدام الموجود، و ارادته عباره عن تجلیه لایجاد المعدوم، فهى لا تتعلق ابدا الا بالمعدوم، فتکون صفه تخصص امرا بالحصول و وجوده، کما قال تعالى: «انما امره اذا اراد شیئا ان یقول له کن فیکون». و المشیئه اعم من الاراده من وجه، قال: و من تتبع مواضع استعمالات المشیئه و الاراده فى القرآن یعلم ذلک، و ان کان بحسب اللغه یستعمل احدهما مکان الاخر انتهى.
و على هذا فمفاد الفقره الثانیه اخص من مفاد الاولى.
و المعنى: انک تحکم بما شئت على من شئت، حسب ما تشاء، و تقضى بما اردت على من اردت حسب ما ترید، من غیر ان یوجبه علیک موجب، او یمنعک منه مانع. و الله اعلم.
«الفاء»: سببیه. و تقدیم الحمد على الوقایه من البلاء على الشکر على تخویل النعماء، لما تقرر من ان دفع الضرر اهم من جلب النفع، و التخلیه مقدمه على التحلیه، و ایثار الشکر فى النعماء ظاهر، لانه لا یقال الا فى مقابله نعمه.
و خلفت الشىء تخلیفا: ترکته خلفى، اى ورائى و هو نقیض قدام.
و وراء: نصب على الظرفیه، لاعلى انه مفعول ثان لیخلف کما توهمه بعضهم.
و جمله «یخلف» -فى محل نصب- نعت ل«حمدا» المنصوب على المفعولیه المطلقه.
و الکلام تمثیل لرجحان حمده على سائر الحمد، و تصویر لانافته و فضله على کل حمد کما، و کیفا بما هو علم فى الرجحان و الفضل من شرف السابق المجاوز لامثاله و اقرانه، المخلف لهم وراء ظهره علیهم جمیعا، و مداره على تصویر المعقول بصوره المحسوس و ابراز الغائب عن الحس فى صوره الشاهد حتى کانه محسوس مشاهد.
و مثله قوله علیه السلام «یملا ارضه و سماءه» فانه تمثیل و تصویر ایضا، لکثره الحمد بکثره ما یملا الارض و السماء.
و الضمیر فى کل من ارضه و سمائه اما عائد الى الله تعالى فیکون من باب الالتفات، او الى الحمد، و الاضافه لادنى ملابسه لوقوعه فیهما کما قال تعالى: «و له الحمد فى السماوات و الارض». و الله اعلم.
المنان: صیغه مبالغه من المنه، و هى النعمه الثقیله، یقال: «من علیه» اذا اثقله بالنعمه الثقیله، و على ذلک قوله تعالى: «و لقد من الله على المومنین»، و ذلک فى الحقیقه لا یکون الا الله تعالى.
و الجسیم فى الاصل: العظیم الجسم، و هو ماله طول و عرض و عمق، ثم استعمل فى المعانى ایضا.
قال فى الاساس: و من المجاز امر جسیم، و هو من اجسام الامور، و جسیمات الخطوب.
و المنن: جمع منه، مثل سدره و سدر.
و الوهاب: من ابنیه المبالغه ایضا، و هو من الهبه، و هى ان تجعل ملکک لغیرک من غیر عوض.
و العظیم فى اصل الوضع: من عظم الرجل اذا کبر عظمه، ثم استعمل لکل کبیر، محسوسا کان او معقولا، عینا کان او معنى.
و النعم: جمع نعمه بالکسر، و هى فى الاصل للحاله الحسنه کالرکبه و الجلسه، ثم اطلقت فیما قصد به الاحسان و النفع.
و قبلت الهدیه -من باب تعب- قبولا، اى اخذتها. قالوا: و القبول یقتضى الرضا و الاثابه، و لذلک لا یقال الا فى اخذ الشىء على وجه یقتضى ثوابا، کالهدیه.
و قبول الله تعالى للعمل عباره عن ان یکون العمل بحیث یرضاه و یثیب علیه. شبه الفعل من العبد بالهدیه، و رضا الله تعالى به و اثابته علیه بالقبول.
و الیسیر: فعیل من یسر الشىء -من باب قرب-: بمعنى قل فهو یسیر، اى: قلیل.
و الشاکر و الشکور فى وصفه تعالى: قیل: هو المجازى على الشکر. و قیل: المثیب الکثیر على القلیل. و قیل: المثنى على من شکره و اطاعه.
و المحسن: من الاحسان، و یقال على وجهین:
احدهما: الانعام على الغیر، و منه قوله تعالى: «و قد احسن بى اذ اخرجنى من السجن».
الثانى: احسان فى نفسه، و ذلک اذا علم علما حسنا، او عمل عملا حسنا، و منه قوله تعالى: «الذى احسن کل شىء خلقه».
و المجمل: من اجمل الصنیعه، اى اجزلها و وفرها، کانه اعطاها جملا.
و فى القاموس: اجمل الصنیعه: حسنها، و کثرها. انتهى.
فیکون على الاول: من الجمال، و هو الحسن، و على الثانى من الجمله.
و الطول -بالفتح-: الفضل و المن. و عن ابن عباس فى قوله تعالى: «ذى الطول» اى ذى النعم على عباده، و عن مجاهد، اى ذى الغنى و السعه. و عن الحسن و قتاده، اى ذى التفضل على المومنین. و قیل: اى ذى الفضل بترک العقاب المستحق.
و لما وصفه تعالى بالصفات التى لا تلیق الا بالاله وحده بالالوهیه، فقال: لا اله الا انت، اى انت الموصوف بهذه الصفات دون غیرک، و لا یستحقها سواک.
ثم اتبعه بقوله: «الیک المصیر» اى الیک المرجع فحسب، لا الى غیرک، لا استقلالا و لا اشتراکا.
و المعنى: ان الامور توول الى حیث لا یملک احد النفع و الضرر، و الامر و النهى غیرک. و الله اعلم.
ثم ضحى یوم الجمعه واحد و عشرین شوال.