دعای اول صحیفه سجادیه: تفاوت بین نسخه‌ها

از دانشنامه‌ی اسلامی
پرش به ناوبری پرش به جستجو
(برچسب: تغییرمسیر حذف شد)
سطر ۴: سطر ۴:
  
 
==بخش اول==
 
==بخش اول==
 +
نظام آفرینش موجودات؛
 +
 
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا ابْتَدَأَ بِالدُّعَاءِ، بَدَأَ بِالتَّحْمِيدِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ:
 
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا ابْتَدَأَ بِالدُّعَاءِ، بَدَأَ بِالتَّحْمِيدِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ:
  
سطر ۹: سطر ۱۱:
  
 
ابْتَدَعَ بِقُدْرَتِهِ الْخَلْقَ ابْتِدَاعاً، وَ اخْتَرَعَهُمْ عَلَي مَشِيتِهِ اخْتِرَاعاً.
 
ابْتَدَعَ بِقُدْرَتِهِ الْخَلْقَ ابْتِدَاعاً، وَ اخْتَرَعَهُمْ عَلَي مَشِيتِهِ اخْتِرَاعاً.
 
 
ثُمَّ سَلَک بِهِمْ طَرِيقَ إِرَادَتِهِ، وَ بَعَثَهُمْ فِي سَبِيلِ مَحَبَّتِهِ، لَا يمْلِکونَ تَأْخِيراً عَمَّا قَدَّمَهُمْ إِلَيهِ، وَ لَا يسْتَطِيعُونَ تَقَدُّماً إِلَي مَا أَخَّرَهُمْ عَنْهُ.
 
ثُمَّ سَلَک بِهِمْ طَرِيقَ إِرَادَتِهِ، وَ بَعَثَهُمْ فِي سَبِيلِ مَحَبَّتِهِ، لَا يمْلِکونَ تَأْخِيراً عَمَّا قَدَّمَهُمْ إِلَيهِ، وَ لَا يسْتَطِيعُونَ تَقَدُّماً إِلَي مَا أَخَّرَهُمْ عَنْهُ.
 
 
وَ جَعَلَ لِکلِّ رُوحٍ مِنْهُمْ قُوتاً مَعْلُوماً مَقْسُوماً مِنْ رِزْقِهِ، لَا ينْقُصُ مَنْ زَادَهُ نَاقِصٌ، وَ لَا يزِيدُ مَنْ نَقَصَ مِنْهُمْ زَائِدٌ.
 
وَ جَعَلَ لِکلِّ رُوحٍ مِنْهُمْ قُوتاً مَعْلُوماً مَقْسُوماً مِنْ رِزْقِهِ، لَا ينْقُصُ مَنْ زَادَهُ نَاقِصٌ، وَ لَا يزِيدُ مَنْ نَقَصَ مِنْهُمْ زَائِدٌ.
  
سطر ۲۳: سطر ۲۳:
  
 
==بخش دوم==
 
==بخش دوم==
 +
حمد خدا بخاطر توفيق حمد؛
 +
 +
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَوْ حَبَسَ عَنْ عِبَادِهِ مَعْرِفَةَ حَمْدِهِ عَلَي مَا أَبْلَاهُمْ مِنْ مِنَنِهِ الْمُتَتَابِعَةِ وَ أَسْبَغَ عَلَيهِمْ مِنْ نِعَمِهِ الْمُتَظَاهِرَةِ، لَتَصَرَّفُوا فِي مِنَنِهِ فَلَمْ يحْمَدُوهُ، وَ تَوَسَّعُوا فِي رِزْقِهِ فَلَمْ يشْکرُوهُ. وَ لَوْ کانُوا کذَلِک لَخَرَجُوا مِنْ حُدُودِ الْإِنْسَانِيةِ إِلَي حَدِّ الْبَهِيمِيةِ فَکانُوا کمَا وَصَفَ فِي مُحْکمِ کتَابِهِ: «إِنْ هُمْ إِلَّا کالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا».
 +
 +
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَي مَا عَرَّفَنَا مِنْ نَفْسِهِ، وَ أَلْهَمَنَا مِنْ شُکرِهِ، وَ فَتَحَ لَنَا مِنْ أَبْوَابِ الْعِلْمِ بِرُبُوبِيتِهِ، وَ دَلَّنَا عَلَيهِ مِنَ الْإِخْلَاصِ لَهُ فِي تَوْحِيدِهِ، وَ جَنَّبَنَا مِنَ الْإِلْحَادِ وَ الشَّک فِي أَمْرِهِ.
 +
 +
حَمْداً نُعَمَّرُ بِهِ فِيمَنْ حَمِدَهُ مِنْ خَلْقِهِ، وَ نَسْبِقُ بِهِ مَنْ سَبَقَ إِلَي رِضَاهُ وَ عَفْوِهِ. حَمْداً يضِي‏ءُ لَنَا بِهِ ظُلُمَاتِ الْبَرْزَخِ، وَ يسَهِّلُ عَلَينَا بِهِ سَبِيلَ الْمَبْعَثِ، وَ يشَرِّفُ بِهِ مَنَازِلَنَا عِنْدَ مَوَاقِفِ الْأَشْهَادِ، «يوْمَ تُجْزي‏ کلُّ نَفْسٍ بِما کسَبَتْ وَ هُمْ لا يظْلَمُونَ»، «يوْمَ لا يغْنِي مَوْلًي عَنْ مَوْلًي شَيئاً وَ لا هُمْ ينْصَرُونَ». حَمْداً يرْتَفِعُ مِنَّا إِلَي أَعْلَي عِلِّيينَ فِي کتَابٍ مَرْقُومٍ يشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ. حَمْداً تَقَرُّ بِهِ عُيونُنَا إِذَا بَرِقَتِ الْأَبْصَارُ، وَ تَبْيضُّ بِهِ وُجُوهُنَا إِذَا اسْوَدَّتِ الْأَبْشَارُ. حَمْداً نُعْتَقُ بِهِ مِنْ أَلِيمِ نَارِ اللَّهِ إِلَي کرِيمِ جِوَارِ اللَّهِ. حَمْداً نُزَاحِمُ بِهِ مَلَائِکتَهُ الْمُقَرَّبِينَ، وَ نُضَامُّ بِهِ أَنْبِياءَهُ الْمُرْسَلِينَ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ الَّتِي لَا تَزُولُ، وَ مَحَلِّ کرَامَتِهِ الَّتِي لَا تَحُولُ.
 +
 +
|-|
 +
 +
بخش سوم=
 +
 +
==بخش سوم==
 +
حمد خدا برای نعمتها؛
 +
 +
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اخْتَارَ لَنَا مَحَاسِنَ الْخَلْقِ، وَ أَجْرَي عَلَينَا طَيبَاتِ الرِّزْقِ. وَ جَعَلَ لَنَا الْفَضِيلَةَ بِالْمَلَکةِ عَلَي جَمِيعِ الْخَلْقِ، فَکلُّ خَلِيقَتِهِ مُنْقَادَةٌ لَنَا بِقُدْرَتِهِ، وَ صَائِرَةٌ إِلَي طَاعَتِنَا بِعِزَّتِهِ.
 +
 +
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَغْلَقَ عَنَّا بَابَ الْحَاجَةِ إِلَّا إِلَيهِ، فَکيفَ نُطِيقُ حَمْدَه، ‌ام مَتَي نُؤَدِّي شُکرَهُ! لَا، مَتَي؟ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَکبَ فِينَا آلَاتِ الْبَسْطِ، وَ جَعَلَ لَنَا أَدَوَاتِ الْقَبْضِ، وَ مَتَّعَنَا بِأَرْوَاحِ الْحَياةِ، وَ أَثْبَتَ فِينَا جَوَارِحَ الْأَعْمَالِ، وَ غَذَّانَا بِطَيبَاتِ الرِّزْقِ، وَ أَغْنَانَا بِفَضْلِهِ، وَ أَقْنَانَا بِمَنِّهِ.
 +
 +
|-|
 +
 +
بخش چهارم=
 +
 +
==بخش چهارم==
 +
توفيق توبه و مغفرت؛
 +
 +
ثُمَّ أَمَرَنَا، لِيخْتَبِرَ طَاعَتَنَا، وَ نَهَانَا، لِيبْتَلِي شُکرَنَا؛ فَخَالَفْنَا عَنْ طَرِيقِ أَمْرِهِ، وَ رَکبْنَا مُتُونَ زَجْرِهِ، فَلَمْ يبْتَدِرْنَا بِعُقُوبَتِهِ، وَ لَمْ يعَاجِلْنَا بِنِقْمَتِهِ، بَلْ تَأَنَّانَا بِرَحْمَتِهِ تَکرُّماً، وَ انْتَظَرَ مُرَاجَعَتَنَا بِرَأْفَتِهِ حِلْماً.
 +
 +
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي دَلَّنَا عَلَي التَّوْبَةِ الَّتِي لَمْ نُفِدْهَا إِلَّا مِنْ فَضْلِهِ، فَلَوْ لَمْ نَعْتَدِدْ مِنْ فَضْلِهِ إِلَّا بِهَا لَقَدْ حَسُنَ بَلَاؤُهُ عِنْدَنَا، وَ جَلَّ إِحْسَانُهُ إِلَينَا وَ جَسُمَ فَضْلُهُ عَلَينَا. فَمَا هَکذَا کانَتْ سُنَّتُهُ فِي التَّوْبَةِ لِمَنْ کانَ قَبْلَنَا، لَقَدْ وَضَعَ عَنَّا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ، وَ لَمْ يکلِّفْنَا إِلَّا وُسْعاً، وَ لَمْ يجَشِّمْنَا إِلَّا يسْراً، وَ لَمْ يدَعْ لِأَحَدٍ مِنَّا حُجَّةً وَ لَا عُذْراً. فَالْهَالِک مِنَّا مَنْ هَلَک عَلَيهِ، وَ السَّعِيدُ مِنَّا مَنْ رَغِبَ إِلَيهِ.
 +
 +
|-|
 +
 +
بخش پنجم=
 +
 +
==بخش پنجم==
 +
حمد و ثنای جامع؛
 +
 +
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِکلِّ مَا حَمِدَهُ بِهِ أَدْنَي مَلَائِکتِهِ إِلَيهِ وَ أَکرَمُ خَلِيقَتِهِ عَلَيهِ وَ أَرْضَي حَامِدِيهِ لَدَيهِ، حَمْداً يفْضُلُ سَائِرَ الْحَمْدِ کفَضْلِ رَبِّنَا عَلَي جَمِيعِ خَلْقِهِ.
 +
 +
ثُمَّ لَهُ الْحَمْدُ مَکانَ کلِّ نِعْمَةٍ لَهُ عَلَينَا وَ عَلَي جَمِيعِ عِبَادِهِ الْمَاضِينَ وَ الْبَاقِينَ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ مِنْ جَمِيعِ الْأَشْياءِ، وَ مَکانَ کلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا عَدَدُهَا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً أَبَداً سَرْمَداً إِلَي يوْمِ الْقِيامَةِ؛ حَمْداً لَا مُنْتَهَي لِحَدِّهِ، وَ لَا حِسَابَ لِعَدَدِهِ، وَ لَا مَبْلَغَ لِغَايتِهِ، وَ لَا انْقِطَاعَ لِأَمَدِهِ؛ حَمْداً يکونُ وُصْلَةً إِلَي طَاعَتِهِ وَ عَفْوِهِ، وَ سَبَباً إِلَي رِضْوَانِهِ، وَ ذَرِيعَةً إِلَي مَغْفِرَتِهِ، وَ طَرِيقاً إِلَي جَنَّتِهِ، وَ خَفِيراً مِنْ نَقِمَتِهِ، وَ أَمْناً مِنْ غَضَبِهِ، وَ ظَهِيراً عَلَي طَاعَتِهِ، وَ حَاجِزاً عَنْ مَعْصِيتِهِ، وَ عَوْناً عَلَي تَأْدِيةِ حَقِّهِ وَ وَظَائِفِهِ؛ حَمْداً نَسْعَدُ بِهِ فِي السُّعَدَاءِ مِنْ أَوْلِيائِهِ، وَ نَصِيرُ بِهِ فِي نَظْمِ الشُّهَدَاءِ بِسُيوفِ أَعْدَائِهِ، إِنَّهُ وَلِي حَمِيد.
 +
 
</tabber>
 
</tabber>

نسخهٔ ‏۲۸ نوامبر ۲۰۱۹، ساعت ۰۶:۳۶

بخش اول

نظام آفرینش موجودات؛

وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا ابْتَدَأَ بِالدُّعَاءِ، بَدَأَ بِالتَّحْمِيدِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْأَوَّلِ بِلَا أَوَّلٍ کانَ قَبْلَهُ، وَ الْآخِرِ بِلَا آخِرٍ يکونُ بَعْدَهُ. الَّذِي قَصُرَتْ عَنْ رُؤْيتِهِ أَبْصَارُ النَّاظِرِينَ، وَ عَجَزَتْ عَنْ نَعْتِهِ أَوْهَامُ الْوَاصِفِينَ.

ابْتَدَعَ بِقُدْرَتِهِ الْخَلْقَ ابْتِدَاعاً، وَ اخْتَرَعَهُمْ عَلَي مَشِيتِهِ اخْتِرَاعاً. ثُمَّ سَلَک بِهِمْ طَرِيقَ إِرَادَتِهِ، وَ بَعَثَهُمْ فِي سَبِيلِ مَحَبَّتِهِ، لَا يمْلِکونَ تَأْخِيراً عَمَّا قَدَّمَهُمْ إِلَيهِ، وَ لَا يسْتَطِيعُونَ تَقَدُّماً إِلَي مَا أَخَّرَهُمْ عَنْهُ. وَ جَعَلَ لِکلِّ رُوحٍ مِنْهُمْ قُوتاً مَعْلُوماً مَقْسُوماً مِنْ رِزْقِهِ، لَا ينْقُصُ مَنْ زَادَهُ نَاقِصٌ، وَ لَا يزِيدُ مَنْ نَقَصَ مِنْهُمْ زَائِدٌ.

ثُمَّ ضَرَبَ لَهُ فِي الْحَياةِ أَجَلًا مَوْقُوتاً، وَ نَصَبَ لَهُ أَمَداً مَحْدُوداً، يتَخَطَّي إِلَيهِ بِأَيامِ عُمُرِهِ، وَ يرْهَقُهُ بِأَعْوَامِ دَهْرِهِ، حَتَّي إِذَا بَلَغَ أَقْصَي أَثَرِهِ، وَ اسْتَوْعَبَ حِسَابَ عُمُرِهِ، قَبَضَهُ إِلَي مَا نَدَبَهُ إِلَيهِ مِنْ مَوْفُورِ ثَوَابِهِ، أَوْ مَحْذُورِ عِقَابِهِ، «لِيجْزِي الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَ يجْزِي الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَي»؛ عَدْلًا مِنْهُ، تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ، وَ تَظاهَرَتْ آلَاؤُهُ، «لا يُسْئَلُ عَمَّا يفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئَلُونَ».

ترجمه ها و شروح

بخش دوم

حمد خدا بخاطر توفيق حمد؛

وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَوْ حَبَسَ عَنْ عِبَادِهِ مَعْرِفَةَ حَمْدِهِ عَلَي مَا أَبْلَاهُمْ مِنْ مِنَنِهِ الْمُتَتَابِعَةِ وَ أَسْبَغَ عَلَيهِمْ مِنْ نِعَمِهِ الْمُتَظَاهِرَةِ، لَتَصَرَّفُوا فِي مِنَنِهِ فَلَمْ يحْمَدُوهُ، وَ تَوَسَّعُوا فِي رِزْقِهِ فَلَمْ يشْکرُوهُ. وَ لَوْ کانُوا کذَلِک لَخَرَجُوا مِنْ حُدُودِ الْإِنْسَانِيةِ إِلَي حَدِّ الْبَهِيمِيةِ فَکانُوا کمَا وَصَفَ فِي مُحْکمِ کتَابِهِ: «إِنْ هُمْ إِلَّا کالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا».

وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَي مَا عَرَّفَنَا مِنْ نَفْسِهِ، وَ أَلْهَمَنَا مِنْ شُکرِهِ، وَ فَتَحَ لَنَا مِنْ أَبْوَابِ الْعِلْمِ بِرُبُوبِيتِهِ، وَ دَلَّنَا عَلَيهِ مِنَ الْإِخْلَاصِ لَهُ فِي تَوْحِيدِهِ، وَ جَنَّبَنَا مِنَ الْإِلْحَادِ وَ الشَّک فِي أَمْرِهِ.

حَمْداً نُعَمَّرُ بِهِ فِيمَنْ حَمِدَهُ مِنْ خَلْقِهِ، وَ نَسْبِقُ بِهِ مَنْ سَبَقَ إِلَي رِضَاهُ وَ عَفْوِهِ. حَمْداً يضِي‏ءُ لَنَا بِهِ ظُلُمَاتِ الْبَرْزَخِ، وَ يسَهِّلُ عَلَينَا بِهِ سَبِيلَ الْمَبْعَثِ، وَ يشَرِّفُ بِهِ مَنَازِلَنَا عِنْدَ مَوَاقِفِ الْأَشْهَادِ، «يوْمَ تُجْزي‏ کلُّ نَفْسٍ بِما کسَبَتْ وَ هُمْ لا يظْلَمُونَ»، «يوْمَ لا يغْنِي مَوْلًي عَنْ مَوْلًي شَيئاً وَ لا هُمْ ينْصَرُونَ». حَمْداً يرْتَفِعُ مِنَّا إِلَي أَعْلَي عِلِّيينَ فِي کتَابٍ مَرْقُومٍ يشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ. حَمْداً تَقَرُّ بِهِ عُيونُنَا إِذَا بَرِقَتِ الْأَبْصَارُ، وَ تَبْيضُّ بِهِ وُجُوهُنَا إِذَا اسْوَدَّتِ الْأَبْشَارُ. حَمْداً نُعْتَقُ بِهِ مِنْ أَلِيمِ نَارِ اللَّهِ إِلَي کرِيمِ جِوَارِ اللَّهِ. حَمْداً نُزَاحِمُ بِهِ مَلَائِکتَهُ الْمُقَرَّبِينَ، وَ نُضَامُّ بِهِ أَنْبِياءَهُ الْمُرْسَلِينَ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ الَّتِي لَا تَزُولُ، وَ مَحَلِّ کرَامَتِهِ الَّتِي لَا تَحُولُ.

بخش سوم

حمد خدا برای نعمتها؛

وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اخْتَارَ لَنَا مَحَاسِنَ الْخَلْقِ، وَ أَجْرَي عَلَينَا طَيبَاتِ الرِّزْقِ. وَ جَعَلَ لَنَا الْفَضِيلَةَ بِالْمَلَکةِ عَلَي جَمِيعِ الْخَلْقِ، فَکلُّ خَلِيقَتِهِ مُنْقَادَةٌ لَنَا بِقُدْرَتِهِ، وَ صَائِرَةٌ إِلَي طَاعَتِنَا بِعِزَّتِهِ.

وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَغْلَقَ عَنَّا بَابَ الْحَاجَةِ إِلَّا إِلَيهِ، فَکيفَ نُطِيقُ حَمْدَه، ‌ام مَتَي نُؤَدِّي شُکرَهُ! لَا، مَتَي؟ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَکبَ فِينَا آلَاتِ الْبَسْطِ، وَ جَعَلَ لَنَا أَدَوَاتِ الْقَبْضِ، وَ مَتَّعَنَا بِأَرْوَاحِ الْحَياةِ، وَ أَثْبَتَ فِينَا جَوَارِحَ الْأَعْمَالِ، وَ غَذَّانَا بِطَيبَاتِ الرِّزْقِ، وَ أَغْنَانَا بِفَضْلِهِ، وَ أَقْنَانَا بِمَنِّهِ.

بخش چهارم

توفيق توبه و مغفرت؛

ثُمَّ أَمَرَنَا، لِيخْتَبِرَ طَاعَتَنَا، وَ نَهَانَا، لِيبْتَلِي شُکرَنَا؛ فَخَالَفْنَا عَنْ طَرِيقِ أَمْرِهِ، وَ رَکبْنَا مُتُونَ زَجْرِهِ، فَلَمْ يبْتَدِرْنَا بِعُقُوبَتِهِ، وَ لَمْ يعَاجِلْنَا بِنِقْمَتِهِ، بَلْ تَأَنَّانَا بِرَحْمَتِهِ تَکرُّماً، وَ انْتَظَرَ مُرَاجَعَتَنَا بِرَأْفَتِهِ حِلْماً.

وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي دَلَّنَا عَلَي التَّوْبَةِ الَّتِي لَمْ نُفِدْهَا إِلَّا مِنْ فَضْلِهِ، فَلَوْ لَمْ نَعْتَدِدْ مِنْ فَضْلِهِ إِلَّا بِهَا لَقَدْ حَسُنَ بَلَاؤُهُ عِنْدَنَا، وَ جَلَّ إِحْسَانُهُ إِلَينَا وَ جَسُمَ فَضْلُهُ عَلَينَا. فَمَا هَکذَا کانَتْ سُنَّتُهُ فِي التَّوْبَةِ لِمَنْ کانَ قَبْلَنَا، لَقَدْ وَضَعَ عَنَّا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ، وَ لَمْ يکلِّفْنَا إِلَّا وُسْعاً، وَ لَمْ يجَشِّمْنَا إِلَّا يسْراً، وَ لَمْ يدَعْ لِأَحَدٍ مِنَّا حُجَّةً وَ لَا عُذْراً. فَالْهَالِک مِنَّا مَنْ هَلَک عَلَيهِ، وَ السَّعِيدُ مِنَّا مَنْ رَغِبَ إِلَيهِ.

بخش پنجم

حمد و ثنای جامع؛

وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِکلِّ مَا حَمِدَهُ بِهِ أَدْنَي مَلَائِکتِهِ إِلَيهِ وَ أَکرَمُ خَلِيقَتِهِ عَلَيهِ وَ أَرْضَي حَامِدِيهِ لَدَيهِ، حَمْداً يفْضُلُ سَائِرَ الْحَمْدِ کفَضْلِ رَبِّنَا عَلَي جَمِيعِ خَلْقِهِ.

ثُمَّ لَهُ الْحَمْدُ مَکانَ کلِّ نِعْمَةٍ لَهُ عَلَينَا وَ عَلَي جَمِيعِ عِبَادِهِ الْمَاضِينَ وَ الْبَاقِينَ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ مِنْ جَمِيعِ الْأَشْياءِ، وَ مَکانَ کلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا عَدَدُهَا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً أَبَداً سَرْمَداً إِلَي يوْمِ الْقِيامَةِ؛ حَمْداً لَا مُنْتَهَي لِحَدِّهِ، وَ لَا حِسَابَ لِعَدَدِهِ، وَ لَا مَبْلَغَ لِغَايتِهِ، وَ لَا انْقِطَاعَ لِأَمَدِهِ؛ حَمْداً يکونُ وُصْلَةً إِلَي طَاعَتِهِ وَ عَفْوِهِ، وَ سَبَباً إِلَي رِضْوَانِهِ، وَ ذَرِيعَةً إِلَي مَغْفِرَتِهِ، وَ طَرِيقاً إِلَي جَنَّتِهِ، وَ خَفِيراً مِنْ نَقِمَتِهِ، وَ أَمْناً مِنْ غَضَبِهِ، وَ ظَهِيراً عَلَي طَاعَتِهِ، وَ حَاجِزاً عَنْ مَعْصِيتِهِ، وَ عَوْناً عَلَي تَأْدِيةِ حَقِّهِ وَ وَظَائِفِهِ؛ حَمْداً نَسْعَدُ بِهِ فِي السُّعَدَاءِ مِنْ أَوْلِيائِهِ، وَ نَصِيرُ بِهِ فِي نَظْمِ الشُّهَدَاءِ بِسُيوفِ أَعْدَائِهِ، إِنَّهُ وَلِي حَمِيد.